عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية برئاسة السيدة كلودين عون روكز وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لقاء حول موضوع “إدماج النوع الاجتماعي في البرامج والسياسات العامة في ظلّ الأوضاع الراهنة”، شارك فيه أعضاء شبكة النوع الاجتماعي المعيّنون/ات كضباط وضابطات ارتكاز في الإدارات والمؤسسات الرسميّة، وذلك في مركز التدريب التابع للهيئة الوطنية في بعبدا، بحضور عدد من أعضاء الهيئة الوطنية.
وسلّط اللقاء الضوء على أوجه إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العامة في الظروف الراهنة وخاصة في مبادرات الاستجابة لمتطلبات الإغاثة والإنعاش، توصلاً إلى تلبية حاجات المواطنات والمواطنين.
افتتحت السيدة عون روكز اللقاء بعرض مفصّل حول المبادرات التي اتخذتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مؤخراً في مواجهة الأزمة الصحية والأزمة الاقتصادية وكارثة انفجار بيروت، ومن أبرزها،
–في مواجهة الأزمة الصحية وازدياد حالات العنف الأسري خلالها: تفعيل الخط الساخن 1745 التابع لقوى الأمن الداخلي لتلقي شكاوى العنف الأسري، تنسيق الجهود مع منظمات المجتمع المدني لمكافحة العنف ضدّ المرأة، توفير الحماية القانونية لضحايا العنف الأسري من خلال المطالبة بإقرار التعديلات المقترحة على قانون “حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري”، العمل على حماية ضحايا الابتزاز والتحرش الجنسي، اعتماد مبدأ المساواة بين النساء والرجال في عملية إجلاء اللبنانيين من دول الاغتراب في ظلّ جائحة كورونا.
–في مواجهة الأزمة الاقتصادية: المشاركة في لجنة تحديث وتعديل قانون العمل، تفعيل الخط الساخن 1741 لتلقي شكاوى العاملات في الخدمة المنزلية، طلب إدماج مفهوم النوع الاجتماعي في السياسات المعتمدة من قبل رئاسة الحكومة والوزارات اللبنانية.
–في مواجهة كارثة مرفأ بيروت: السعي لتلبية حاجات النساء والفتيات، تأمين مراكز إيواء للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت وتنسيق الجهود لوصول المتضررين/ات إلى الخدمات.
وتوجّهت السيدة عون روكز في ختام كلمتها إلى ضابطات وضباط الارتكاز الجندري وقالت: “نعوّل على مبادراتكم/ن لإدماج مفهوم المساواة بين النساء والرجال في السياسات العامة والبرامج الحكومية، ونؤكّد الجهوزية الدائمة للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لدعم وتبنيّ كلّ اقتراح من شأنه أن يعزّز وضع المرأة وأن يساهم في ضمان حقوقها وفي إزالة التمييز ضدّها“.
بعدها قدّمت السيدة ناديا خليفة، اختصاصية في مجال المرأة والسلام والأمن في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، عرضاً حول “إدماج النوع الاجتماعي في البرامج والمبادرات استجابة لمتطلبات الإغاثة والإنعاش في لبنان“.
واختتم اللقاء بنقاش موسّع بإدارة السيدة ميرين معلوف أبي شاكر أمينة سرّ الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، حول “تحديّات تفعيل شبكة نقاط الارتكاز للنوع الاجتماعي”، استعرضت خلاله مهام ضباط الارتكاز الجندري، تحديات الواقع، بعض المبادرات الإيجابية، تنسيق الجهود من أجل تفعيل الشبكة، وتبني الخطوات الضرورية لمأسسة عمل ضابطات وضباط الإرتكازالجندري في الإدارات الرسمية والوزارات .