تُركز الفنانة في أعمالها على فكرة الزمن، من خلال جيل المسنّين من النساء، الذين ترسمهم في وضعيات مختلفة، تعكس تفاصيل حياتهن اليومية، وألوان ملابسهن، والتجاعيد على وجوههن، وتسكن شخصياتها في مساحات مشتركة، مثل متاجر البقالة والمكتبات والمقاهي.
تدعونا الفنانة إلى تغيير تصوّراتنا عن الشيخوخة، في تحدٍ واضح لسيرورة الزمن، وتقول إن اهتمامها بكبار السن “يأتي مقابل تركيز المجتمع على الشباب كمثال للجمال، والذي يبدو أنه فقد احترامه للعمر والتجربة”.

وقالت إيلين ميلوتي شميدت، جامعَة أعمال فنية شاركت في تأسيس جائزة بينيت: “تُدخلك هذه التجربة في لحظة حميمة مع النساء المسنّات، وتضفي قيمة على تجارب حياتهن الطويلة”.
وللمرّة الأولى في تاريخ الجائزة، انتخبت لجنة تحكيم مؤلفة كلها من النساء، الفائزين هذه السنة ، وانضمت إلى شميدت كل من مارغريت بولاند، الرسامة وعضو هيئة التدريس في أكاديمية نيويورك للفنون؛ وأنجيلا فرالي، الرسامة والأستاذة في جامعة مورافيا في بيت لحم، بنسلفانيا؛ وغلوريا غروم، أمينة متحف وينتون غرين للرسم والنحت الأوروبي في القرن التاسع عشر في معهد شيكاغو للفنون.
وتأثرت لجنة التحكيم ببيان الفنانة ويرنتز، وكتبت فيه أنها “تنوي استخدام قيمة الجائزة لتمويل سلسلة لوحات جديدة، تحدث تحوّلاً في منظور المشاهد لأعمالها” ، وقالت شميدت: “يمكن للناس أن يفعلوا ما يشاؤون بالمال، لكن الفنانة فكّرت في كيفية تطوير أسلوبها في الرسم”.

50 ألف دولار
تبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار أميركي، مع إقامة معرض فردي للفائز، سيُقام بالتزامن مع أعمال جميع المتأهلين للنهائيات لجائزة “بينيت” الخامسة، المقرر إقامتها عام 2027. وبالمثل، ستعرض أعمال دينغ، الفائزة بجائزة بينيت السابقة، إلى جانب أعمال المتأهلين العشرة للنهائيات لهذا العام في معرض متنقّل.
كما فازت بالجائزة نيكول سانتياغو من فرجينيا، بجائزة قدرها 10 دولار أمريكي كوصيفة. وقد أُعجبت لجنة التحكيم بالبيئات الكثيفة التي تُشكّل عملها، وتجمع شخصيات ومساحات تزدحم بأشياء مثل زينة الحفلات، والغسيل المتسخ، والزجاجات والعلب، وأجهزة الآيباد والآيفون.
ويرنتز هي رسامة ومصمّمة داخلية، حاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة في التصميم الداخلي من معهد دالاس للفنون، تكساس. عُرضت لوحاتها على نطاقٍ واسع، وحصلت على جوائز عدّة من جمعية البورتريه الأميركية، كما حصلت على المركز الأوّل في مسابقة ريتشيسون 75 الدولية للفنون في فئة الصور الشخصية عام 2020، والمركز الثاني عام 2023.
الفن التصويري
هو فن يصوّر شخصيات وأشياء من العالم الحقيقي، وهو فئة واسعة تشمل أنواعاً فرعية مختلفة، مثل فن البورتريه، والمناظر الطبيعية، والطبيعة الصامتة. ورغم ارتباطه غالباً بالواقعية، إلا أنه قد يدمج أيضاً المصطلحات الحديثة والتعبيرية.
المصدر: الشرق