تُقدّم المخرجة ماري هيلين بانيسيه، التي كانت مُرشّحة لجائزة الأوسكار لعام 2019، أول فيلم روائي طويل لها بعنوان ’’كلبات من فخار‘‘ (Chiennes de faïence).
وعُرض هذا الفيلم الكوميدي لأول مرة في أبريل/نيسان الماضي، وفاز بجائزة الجمهور التي قدّمتها هيئة الإذاعة الكندية في مهرجان سينما العالم في شيربروك ، وتُشارك في بطولة هذا الفيلم سونيا كيريون في دور شانتال وميغان سوندرز في دور سميرة. ويروي قصة امرأتين لا يجمعهما أي شيء: إحداهما ’’تُحبّ عمليات التجميل‘‘، والأخرى ترتدي النقاب ، وتُجبران على الحوار في اليوم الذي تجدان نفسهما عالقتين معاً في مصعد مُعطّل.
هل ستتمكّنان من وضع خلافاتهما جانبًا للخروج من هذا المأزق؟ ستُواجهان وجهات نظرهما حول الحياة والحب والدين، بالإضافة إلى مختلف القيود المفروضة على أجساد النساء، كما تقول المخرجة ماري هيلين بانيسيه.
تتناول هذه الكوميديا، من بين أمور أخرى، بطريقة مرحة وعاطفية، قضايا العلمانية والهجرة، وخاصة حق المرأة في التحكم بجسدها، وفقًا للمخرجة ، وفي حوار مع راديو كندا الدولي، أوضحت المخرجة أنّ فكرة السيناريو خطرت ببالها بعد أن شاهدت امرأ ترتدي النقاب في تورونتو. ’’ولكن كان عليّ إجراء أبحاث والتحدث إلى أشخاص بما فيهم أعضاء لجنة حقوق الإنسان‘‘ ، ’’قرأتُ عدة دراسات، منها دراسة لليندا كلارك حول النساء اللواتي يرتدين النقاب في كندا‘‘
وتحدثت إلى فاطمة، وهي امرأة منقبة ثم كتبت السيناريو، الذي ’’ينبع أيضًا من جميع مخاوفي بشأن تمثيل جسد المرأة في وسائل الإعلام‘‘، كما تقول.
أنا أعارض نوعاً ما مبدأ حرمان المرأة من حق العمل لمجرد ارتدائها قطعة ملابس. أجده أمراً سخيفاً في حد ذاته.
وتضيف أنها ليست من المدافعين عن القانون 21، قانون العلمانية في كيبيك. ’’كنتُ ناشطةً بارزةً، على سبيل المثال، في حركاتٍ مثل ’’مخرجات منصفات‘ (Réalisatrices équitables) التي تهدف لمنح النساء وصولًا أكبر إلى وسائل الإنتاج ، وتقول : ’’في قضية الحجاب برمتها، أسمع الكثير من العنف والكراهية تجاه النساء المحجبات، وأعتقد أن هذا يؤدي إلى نتائج عكسية تماماً. والحل هو التضامن بين النساء. من الأفضل لو انتشر.‘‘
الشخصيات
تؤدي سونيا كيريون دور شانتال. ’’ساعاتٌ طويلة من التدريب على التمثيل أمام الكاميرا تُمكّنها من تجسيد هذه المرأة العادية الواعية بذاتها بدقةٍ وروح دعابة، مما يجعل شانتال شخصيةً محببةً للغاية، نتعاطف معها بسهولة‘‘، كما توضح المخرجة ، وتقوم ميغان سوندرز بدور سميرة وهي ’’ممثلة ناشئة وعارضة أزياء من أصول مختلطة، يُضفي تصويرها للمرأة المحجبة تعاطفا كبيراً، مع تسليط الضوء على تعقيد التحديات التي تواجهها النساء المسلمات‘‘.
ويؤدي الممثل شارل باباسوف دور هوبير لوازو. ’’يُضفي شارل، الملحن والممثل، الكاريزما اللازمة لتحويل شخصية جراح التجميل عديم الضمير إلى شرير نكرهه، بالإضافة إلى إضفاء موسيقى أصلية على الفيلم، تارة حيوية وتارة أخرى آسرة‘‘ ومن جانبه، يجسد جيرميا موغني دور إدريس. ’’ يؤدي جيرميا موغني برشاقة ومهارة دور إدريس، سائق سيارة أجرة ، ولكنه مهندس في وطنه الأصلي، يجد في هذه القصة فرصةً ليُظهر للعالم قدراته.‘‘
وتقوم سكاي دورفال بدور ماريبيل. ’’تُقدّم سكاي دورفال، المولودة في شيربروك، شخصيةً المؤثرةً الجريئة التي تُدرك أهمية الرجال البيض.‘‘